غناء إليسا بالجزائر يشعل منافسة "مليونية" بين المصريين والعراقيين

الشباب المصريون نفوا أن تكون الغيرة من الجزائريين الدافع وراء حملتهم

دخل معجبو المطربة اللبنانية إليسا من المصريين والعراقيين في تنافس
على موقع "الفيس بوك" لدعوتها لزيارة بلديهما من خلال تدشين صفحات تحت مسمى
"مليونية لاستضافتها".وفيما ذهبت صحيفة "الشروق" الجزائرية إلى القول بأن غيرة المعجبين المصريين
بعد الإعلان عن زيارتها للجزائر في 18 يوليو/تموز المقبل لإحياء إحدى
الحفلات هي التي دفعتهم لتدشين الصفحة المصرية؛ فقد أكد المسؤول عن الصفحة
أنه قام بتدشينها بعد إعلان المطربة اللبنانية أنها لن تقيم حفلات بمصر
بالفترة المقبلة.وجاء قرار المطربة اللبنانية بعد أن وضعها شباب مصري في القائمة السوداء
بسبب تصريحات لها اعتبرت معادية للثورة، وتقدم المحامي المصري نبيه الوحش
ببلاغ يطالب فيه بمنعها من دخول مصر.واستطاعت الصفحة التي دشنها معجبو إليسا من المصريين تحت عنوان "مليون مصري عايزين إليسا تيجي مصر" جذب 2500 عضو.في المقابل؛ تحدى معجب عراقي بأنه يمكنه جذب عدد أكبر من المعجبين
العراقيين المؤيدين لزيارتها للعراق، غير أن هذه الصفحة التي دشنها تحت
عنوان "مليون عراقي يريدون إليسا تيجي العراق" لم تجذب سوى 30 عضوا فقط.وامتلأت الصفحتين بتعليقات كتبها المعجبون من البلدين، كلها تدور حول
الترحيب بزيارتها، غير أن المصريين هم الذين انفردوا بوضع صورة لإليسا على
خلفية علم مصر، وكأن العلم فستانها.وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن عددا من الشباب المصري سارع إلى تصميم
صفحة على الفيس بوك، بعنوان "مليون مصري عاوزين إليسا تيجي مصر" يطالبون
فيها بالسماح للمغنية اللبنانية إليسا بدخول مصر، والغناء على أرضها، بعد
الإعلان عن استضافتها في مهرجان جميلة الجزائري قريبا.وأضافت الصحيفة "من الواضح أن خبر اعتلاء إليسا في 18 من يوليو/تموز المقبل
على مسرح جميلة الجزائري، قد وقع على معجبي الفنانة اللبنانية كالصاعقة،
بموجب أنها محرومة من دخول مصر، والغناء فوق أرضها؛ مما دفعهم إلى تصميم
صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يستجدون فيه عطف الشعب المصري
للسماح لها بالغناء في مصر".وتابعت الصحيفة "يبدو جليا أن المتيمين بإليسا، قد تسلل إلى قلوبهم نوع من الغيرة بسبب الزيارة المرتقبة لنجمتهم المفضلة للجزائر".جدير بالذكر أن الفنانة اللبنانية تعرضت لانتقادات من بعض المصريين بعد أن
قالت في حديث صحفي إن الثورة أفقدت مصر جزءا من حكمتها وتوازنها، غير أنها
نفت أن يكون ذلك التصريح قصدا منها في انتقاد للثورة، ولكنها قالت إنها فقط
تصف ما يجري في البلاد من انفلات أمني، وتصاعد للتوتر الطائفي بين
المسلمين والمسيحيين بعد الثورة.