كيف تتعامل مع زوجتك

أوصيكم بالنساء

كيف تتعامل مع زوجتك؟

هل تؤذيها؟ .. هل تصرخ فى وجهها بطريقة مبالغ فيها؟ هل تصبر على أخطائها وعصبيتها؟ هل تطبطب عليها؟

يقول النبى صلى الله عليه وسلم:" لا يكرمهن إلا كريم وما يهينهن إلا لئيم ".

والنبى صلى الله عليه وسلم فى اللحظات الأخيرة من حياته قال: أوصيكم بالنساء خيرا. الله الله فى النساء. الله الله فى النساء. دليل تقواك أنك نفذت وصية النبى صلى الله عليه وسلم.

والنبى صلى الله عليه وسلم قد دعا لك لأنك تعامل زوجتك معاملة حسنة، يقول صلى الله عليه وسلم :

" اللهم من ولى من أمر أمة محمد شيئا فرفق بهم فارفق به). هذه دعوة خالدة للأمة. والعكس أحذرك منه:

( اللهم من ولى من أمر أمة محمد شيئا فشق عليهم فاشقق عليه).

هذا الحديث تعود الناس أ، يطبقوا معناه على الحكام فقط، لا .. إنه على الأب والأم فى البيت، وعلى الزوج حين يقول لزوجته: لن تذهبى لزيارة أهلك. ويقتر عليها فى مصروفات البيت.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
حسن الصحبة

النبى صلى الله عليه وسلم حين أراد تزويج على ابن أبى طالب من فاطمة ابنته قال: " يا على أزوجك أيها على أن تحسن صحبتها". أليست كل بنات الأمة هن بنات النبى صلى اله عليه وسلم؟ ألم يقل النبى صلى الله عليه وسلم:" إنما أنا لكم بمنزلة الوالد. وأزواجه أمهاتهم، فيكون هو والد لهم. كل شاب يتزوج عليه أن يتذكر وصية النبى صلى الله عليه وسلم له باعتبار العروس من بنات النبى صلى الله عليه وسلم أن يحسن صحبتها. من يجعل مقياس تقواه هو علاقته بزوجته؟ لماذا لا نكتشف تقوانا بهذه الطريقة ؟ وعلينا أ، ندخل فى المقياس كل أشكال الأذى للزوجة. تتشاجر معاها فتقول لها: اخرجى من البيت أين هى التقوى؟

يقول الله تبارك وتعالى: ( لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة). فمهما حدث من الزوجة طالما أنها لم تأت بهذه الفاحشة المبينة، لا تخرج من بيتها. من دلائل حسن العشرة أن تصبر عليها أنت لا تحبها، ولا تطيق رؤيتها. التقوى تأمرك أن تصبر عليها. ( فإن كرهتمةهن فعسى أ، تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا). ولذلك واحد من التابعين قال لزوجته: أ،ا لا أطيقك. وأراد الانفصال عنها، فقالت له: أنا حامل فاستشاط غضبا، وترك لها البلد، وهام على وجهه حوالى عشرين سنة. وأثناء ذهابه قالت له كلمة:" رب خيرا كان من فيما تراه شرا". يقول: ظلت هذه العبارة ترن فى أدنى مدة عشرين سنة . ومرت الأيام وعدت إلى البلد، فوجدت فى المسجد شابا يتجمع حوله الناس وهو يعطى درسا لهم. فسألت:من هذا؟ قالوا: أنس بن عامر من الفقهاء. فقلت:عامر من؟ فإذا به ابنه، فمشى خلفه إلى البيت وقال: قل لأمك رجل بالباب يقول لك " رب خير كامن فيما تراه شرا ".

فقالت المرأة لابنها: هذا أبوك.

يقول: فبكى وظل يبكى ويبكى.

يقول: أضعت أجمل أيام عمرى أن أرى ابنى هذا عشرون سنة لأنى لم أتحملها. ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ).