القدس في رمضان

موضوع: القدس في رمضان الأحد يونيو 06, 2010 11:37 am

كتبهاصقر السلايمه ، في 11 أيلول 2008 الساعة: 19:43 م

رمضان في القدس
لا أعرف لماذا في كل عام وخصوصا في شهر رمضان المبارك أحب أن أكتب عن شهر رمضان المبارك في القدس ، فهل هو تأكيد على عروبتها ؟! أم خوف على القدس من مستقبل مجهول ؟! أم ترى ماذا؟! ولماذا؟! .
ترى كيف كان شهر رمضان المبارك في القدس أيام زمان ؟!سوف أتحدث عن شهر رمضان المبارك للشباب من الجنسين حتى يتعرفوا على القدس في الماضي..وللكبار حتى يتذكروا أيام زمان شهر رمضان في القدس ، كان هذا الشهر عيدا للأطفال وفرحا وعبادة وبركة للكبار ،شهر رمضان خير من ألف شهر ..شهر التقوى والتواصل والتراحم والتزاور وخلق وتجديد الصداقة ، شهر السهرات والحفلات والإبداع والمعرفة ..وقراءة القران .
كان لشهر رمضان تميزه هذا فقد أحببت هذا الشهر الكريم عن غيره من الأشهر .فمن المحتمل أن يكون هذا لخصوصية رمضان في القدس القديمة وتميزه عن سائر أنحاء العالم ، فقد شهدت هذا الشهر في مصر وتونس وأوروبا إلا أنه كان مميزا أكثر في القدس في شوارعها وحاراتها .. فهناك الكثير من الشخصيات والأمثلة التي لا تنسى أبدا ولا تمحى من الذاكرة فمثلا (هريسة أبو عواد ) أطيب ألف مرة من الكنافة النابلسية ، وفلافل (أبو أيوب ) ألذ وأشهى من الكباب ، أما عمي الحاج زغلول الحلاق في (باب السلسلة ) فهو صاحب شخصية كوميدية عفوية يملؤها الذكاء الفطري كان يبقى حتى منتصف الليل في شهر رمضان ،وفي شهر رمضان المبارك ولا ننسى حكايات الحكواتي في المقاهي .. والأطفال ( الحوايه) الذين كانوا يطوفون الحارات والشوارع ليغنوا (الحواية) للأطفال في بيوتهم ويحصلون على الحلوى والنقود مقابل هذا (الحوي) وكان الولد الأقوى يحصل على نصيب الأسد من ما يجمعون ، ويأتي بعده الطفل السمين الذي يرقص ويؤدي الحركات الكوميدية أما الثالث فهو الطفل الأجمل وبعد ذلك يكون عامة الأطفال وفي المرحلة الأخيرة والذي لا يحصل على أي شيء أو حلوى متحجرة أو محروقة وهذا هو الطفل الأضعف والخجول وكنت أنا هذا الطفل الضعيف جدا ، والخجول جدا ، وفي العديد من المرات كنت أطوف مع الأطفال في الشوارع والحارات وفي النهاية لا أحصل على أي شيء ،للعلم فقط نعمل اليوم ونحن كبار في السهرات الرمضانية (الحواية)وأحصل أنا على نصيب الأسد لأنني اليوم الاجرأ .. ولا ننسى الترعاني بائع السوس والنعومة وعزفه على الصنجات حيث كان يرقص المارة عند سماع عزفه … أما الحمام التركي والذي كان يقصده معظم الرجال والنساء في القدس وخصوصا في شهر رمضان ، حيث لكل منهم أوقاته المحددة فالنساء صباحا أما الرجال ففي المساء .. لم يبق في القدس حمام واحد .
لهذا كنت انتظر رمضان طوال السنة ..وما أطول الانتظار .. وما أطول الانتظار.
كبرت ..وكبرت ..وكبرت وتضيع القدس أمام ناظري حتى أصبحت أكبر من الفرح ولكن من أين للقدس أن تعرف الفرحة ؟!.
وفي كل يوم جمعة اذهب للصلاة في المسجد الأقصى المبارك ، ترى كيف تكون ؟!
مئات من الباعة المتجولين يملأون الشوارع والطرقات (ربي لا تجعلني من قطاع الرزق ) لماذا لا تنظم في أيام الجمع وخلال شهر رمضان المبارك أماكن محددة للباعة المتجولين لقد شاهدت في معظم دول أوروبا أسواقا شعبية وفي أماكن محددة يعرفها كل الناس …حتى يستطيع المصلون الدخول والخروج بسهولة ، أما الشحاذون والمتسولون وجامع والتبرعات فهم حكاية الحكايات .. وبحاجة إلى مقالات كثيرة ومسلسلة …وهنا أكتفي بالقول يجب أن يمنع جميع المتسولين و التبرعات في الحرم الشريف وخارجه وعدم فضح الأمراض والتشوهات أمام المارة والمصلين ومن الممكن وضع صناديق للتبرع على جميع مداخل أبواب الحرم القدسي الشريف وتوزيع هذه الصناديق على الجمعيات الخيرية والمحتاجين .
أما بالنسبة لاماكن الوضوء ..فالحمد لله رب العالمين والعزة للإسلام والمسلمين فعدد المصلين في تزايد مستمر وأماكن الوضوء محدودة جدا فلماذا لا تعمل وزارة الأوقاف الإسلامية على حل هذه المشكلة ؟!.
القران الكريم هو معجزة سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام ، ولقد اختار الرسول العظيم (بلال الحبشي ) لجمال صوته ليؤذن في الناس أما اليوم فهناك مدارس متخصصة لتعليم حفظ القران وتجويده وترتيله ، فلماذا لا يتم اختيار الأصوات الجميلة والمتميزة لقراءة القران الكريم ولا نجعل من هو متعب أو صاحب صوت محدود أو من عليه الدور أن يقرأ القران .. فلقد تم توحيد الأذان
في مصر تم اختيار أصحاب الأصوات الجميلة الدارسة للصوت ومخارج الحروف ، ويجب أن يراعى في خطب الجمع أو في شهر رمضان اختيار المواضيع بعناية كبيره ، أما الخطيب فيجب أن يكون مميزا والخطبة مجهزه ومنقحه ومدروسة وأن يكون ذكيا جهوري الصوت ويستطيع مزج أمور الدنيا بالدين ولا تكون الخطبة مكرره عن سابقتها والدعاء محفوظا بل يجب أن تتطور الخطبة في كل مره وتطرح فيها أفكار جديده وتناقش قضايا الساعة من وجهة نظر الدين وبشكل لطيف ومختصر ..فهناك أمثلة كثيرة وأسماء معروفة في الوطن العربي فلماذا نحن في بيت المقدس لا نطور بعض الخطباء .
وبالنسبة لمغادرة الحرم القدسي الشريف بعد انتهاء صلاة الجمع في رمضان فيجب أن يتم ترتيب خروج المصلين لان الخروج يتحول إلى صراع وعراك ويكون الخروج من حق القوى جسديا وتكون كارثة ..صراخ ..بكاء ..شتائم وتعطيل ومزج الرجال بالنساء بشكل محرج وخنق للأطفال والشيوخ والمرضى .
لماذا لا ينظم شباب الكشافة والرياضيون الخروج مثلما ينظمون الدخول ؟؟!.

مشكووووووووووووووووور

شكرا

تقبلى مرورى يا صاحبة القلم المبدع

كان من المفروض انو يكون هاد الموضوع في قسم ملتقى شهر رمضان المبارك
اسفة على التسرع

» مطبخ رمضان كل ما يخص المطبخ في رمضان الكريم من مأكولات جزائرية :
» وسائط رمضان - وسايط رمضانيه - mms رمضان
» احلى سفرة رمضان ,,,, صور سفرة رمضان ونزلها على المنتدى
» من يكون القدس
» القدس في خطر... والأقصى مهدّد!